القبيلة والمجال في تاريخ المغرب القديم
مقال بعنوان القبيلة والمجال في تاريخ المغرب القديم ، نموذج علاقة الرحل بالمستقرين
الكاتب العميم محمد
كلية الاداب بالجديدة
تحميل بصيغة pdf مجانا
نبذة عن تاريخ المغرب القديم
عرف المغرب في تاريخ العالم القديم وجود العديد من الحضارات المتعاقبة قبل التاريخ وبعده ، ومما عرف من تاريخ المغرب القديم وجود حضارات منها: الحضارة الفينيقية ، وموغادور هي أبعد نقطة وصل إليها الفينيقيون في غرب المغرب ، والاكتشافات الحديثة أثرت الخريطة الأثرية لهذه الفترة في المغرب ، حيث تم اكتشاف عدة مواقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط .
والحضارة البونية في المغرب القديم ، يظهر التأثير القرطاجي بشكل خاص في عادات الدفن وانتشار اللغة البونية ، والموريطانية. انتهت حضارة موريطانيا في تاريخ المغرب القديم ، ووجود هذه الحضارة بعد اغتيال "الملك بطليموس" على يد الإمبراطور كاليكيلا عام 40 قبل الميلاد ، وضمت المملكة موريطانيا إلى الإمبراطورية الرومانية وسميت فيما بعد بموريطانيا الطنجية
.
بعد أحداث موريطانيا في تاريخ المغرب القديم ، أعادت روما تشكيل عدة مدن: "تامودة ، طنجة ، تاموسيدا ، زليل ، بناسة ، وليلي ، شالة ...." كما أنشأت عدة مراكز ذات أهداف عسكرية ، وخلال هذه الفترة عرفت المناطق المغربية. فتح انفتاح تجاري هام على حوض البحر الأبيض المتوسط ، وفي عام 285 م تخلت الإدارة الرومانية عن جميع المناطق الواقعة جنوب لوكوس باستثناء سلا وموغادور ، ومع بداية القرن الخامس الميلادي غادرها الرومان. من جميع مناطق المغرب ، وتمثل نهاية تاريخ المغرب القديم بانقراض الحضارة الرومانية في المغرب.
مقتبس من المقال
استنادا إلى نتائج الأبحاث الأثرية المنجزة لحد الآن، يتضح أن ظاهرة التمدن بالمغرب كانت ضعيفة، وبالتالي فإن نسبة السكان الحضريين هي الأخرى كانت ضعيفة في ذلك التاريخ بالمقارنة مع سكان البوادي الذين كانوا ينتظمون على شكل قبائل ويتوزعون على مجال البلاد، بشكل يراعي توازن انماط العيش في ظل التوازن القائم بين السهل والجبل، وبين المناطق المطيرة والمناطق الجافة وشبه الجافة
لقد كان المجال المغربي يعرف نوعا من التوازن في أنماط العيش المميزة لسكانه وقبائله، قوامه التكامل الحاصل بين أنماط عيش القبائل المستقرة من أهل السهول والهضاب العليا، والتي تستند أساسا على الزراعة وتربية الماشية، وبين انماط عیش الرحل وانصاف الرحل من أهل المناطق الجافة والصحراء والقائمة على تربية الماشية والأنتجاع بحثا عن الماء والكلا. وهكذا فإن تباين أنماط عيش السكان وتوزيعها بهذا الشكل كان يخضع بشكل قوي للظروف المناخية والطبيعية.