معلومات عن كتاب اليهود في الدولة العربية الإسلامية في الأندلس pdf
اليهود في الدولة العربية الإسلامية في الأندلس
( 92 - 897 هـ / 711 - 1492 م )
تأليف : خالد يونس عبد الغزيز الخالدي
رسالة دكتوراه في التاريخ - جامعة بغداد - 1999
تحت إشراف : الدكتور خليل إبراهيم الكبيسي
طبع : مطبعة و مكتبة دار الأرقم - غزة
مقتطف من كتاب اليهود في الدولة العربية الإسلامية في الأندلس
"احتوت بعض المصادر الإسلامية التي تحدثت عن الفتح الإسلامي للأندلس على العديد من الروايات التي تعبر عن موقف اليهود من ذلك الفتح. إذ يقول مؤلف مجهول في معرض حديثه عن فتح إلبيرة: فحصروا مدينتها فافتتحت، فالفوا بها يومئذ يهودا، وكانوا إذا ألفوا اليهود ببلدة ضموهم إلى مدينة البلد، وتركوا معهم من المسلمين طائفة، ومضى عظم الناس، ففعلوا ذلك بغرناطة مدينة البيرة، ولم يفعلوا ذلك بمالقة مدينة رية، لأنهم لم يجدوا بها يهودا ولا عمارة". ويقول في معرض حديثه عن فتح قرطبة على يد السرية التي قادها مغيث الرومي: وجمع يهود قرطبة، فضمهم إليها".
وعن فتح موسی بن تصير لإشبيلية يقول: "فأتاها موسی بن نصير، حتى حصرها أشهرا، ثم إن الله فتحها، وهرب العلوج إلى مدينة باجة، فضم موسی یهودها". وعن فتح طليطلة يقول ابن عذاري: "وألفي طارق طليطلة خالية ليس فيها إلا اليهود في قوم قلة، وفر علجها مع أصحابه، ولحق بمدينة خلف الجبل، وتبعهم طارق، بعد أن ضم اليهود، وخل معهم بعض رجاله وأصحابه بطليطلة، فسلك إلى وادي الحجارة". ويقول لسان الدين بن الخطيب: ثم لحق ذلك الجيش بالجيش المتوجه إلى إلبيرة، فحاصروا مدينتها وفتحوها عنوة، وألفوا بها يهودا ضموهم إلى قصبة غرناطة، وصار لهم سنة متبعة متى وجدوا بمدينة فتحوها يهودا،يضموهم إلى قصبتها، ويجعلون معهم طائفة من المسلمين يسدونها، ثم مضى الجيش إلى تدمير.
والواضح من هذه الروايات أن يهود الأندلس قد قدموا العون للمسلمين في حراسة بعض المدن التي تم فتحها، وأنهم لم يتولوا وحدهم أعمال الحراسة، بل كان معهم دائما عدد من المسلمين، ومن الطبعي أن يكون المسلمون هم القادة الحاميات الحراسة تلك، ولا توجد أية إشارة في المصادر الإسلامية إلى نوع آخر من المساعدة قدمها اليهود لمسلمي الأندلس. ومن المؤكد أن أسباب عدة قد حملت اليهود في الأندلس على اتخاذ هذا الموقف من المسلمين الفاتحين، وهذه الأسباب على ما أعتقد هي:
- رغبة اليهود في التخلص من حكم القوط النين أرهقوهم بكثرة القوانين المضيقة عليهم والتي وصلت في عهد الملك إجيكا إلى حد استعبادهم جميعا).
- يحصل اليهود من خلال هذا الموقف على الفرصة للانتقام من القرط الذين اضطهدوهم منذ أن تحول الملك القوطي ريكارد إلى المذهب الكاثوليكي سنة (587م). كما يعطيهم شعورا بالسيادة والتسلط بعد مدة طويلة من الإهانة والإذلال."
كتاب اليهود فى الدولة العربية الإسلامية فى الأندلس pdf تأليف خالد يونس عبد العزيز الخالدي المفكر والباحث الكبير يتناول خلال الكتاب دراسة موضوعية ومنهج بحثى واقعى عن طريق سرد عدة مقالات فى فصول الكتاب المختلفة بأسلوب سلس ولغة واضحة يبحث من خلالها الكاتب فى حياة اليهود إبان ظهورهم في الأندلس وخلال فترة تواجدهم في الدولة الاسلامية. الكتاب يوضح كيف كان اليهود في بادء الأمر.. الى ما أصبحوا عليه الآن.