معلومات عن كتاب دور العنف في التاريخ
عنوان الكتاب: دور العنف في التاريخ
تأليف فريدريك إنجلز
ترجمة الدكتور فؤاد أيوب
الناشر دار دمشق
موضوع الكتاب
لقد كتب إنجلز في دور العنف في التاريخ عن تدمير المجتمعات البدائية واستبدالها بالمجتمعات الطبقية: "مهما بدت لنا شعوب تلك الفترة (أي البدائيون) عظيمة، فإنها لم تكن متميزة عن بعضها البعض، ولم تنفصل بعد... عن الحبل السري للمجتمع. كان لا بد من تدمير قوة هذا المجتمع البدائي، وقد تم تدميره. ولكن تم تدميره بتأثيرات تبدو لنا للوهلة الأولى وكأنها انحطاط، وخطيئة أصلية بالمقارنة بالمستوى الأخلاقي العالي للمجتمع العشائري القديم". إن ما يتحدث عنه إنجلز هو الضرورة "المنطقية" لتدمير المجتمعات البدائية بكل ما فيها من بدائية وسذاجة ومستوى منخفض من الإنتاج والتكنولوجيا. لكن إنجلز لا يشرح لنا كيف حدث هذا في الممارسة العملية. بل كيف ولماذا تحولت المجتمعات التي عاشت لآلاف السنين في المساواة والحرية إلى مجتمعات طبقية تعتمد على العنف المنظم من أجل الحفاظ على حكم الأقلية على أغلبية السكان؟ ولكن كيف ولماذا أصبح العنف أداة ضرورية للحفاظ على وحدة مجتمع تمزقه التناقضات الطبقية؟ الجواب الساذج الذي لا يجيب على أي سؤال هو أن العنف هو سبب خضوع الطبقات، وليس نتيجته. ولا تقود هذه الإجابة إلى نظريات حول الطبيعة البشرية العنيفة. والإجابة الصحيحة هي تلك التي تبدأ بالاعتراف بأن العنف المنظم داخل المجتمعات كان وسيلة تستخدمها الطبقات التي نشأت ثم اضطرت إلى اللجوء إلى العنف كوسيلة للحفاظ على مكانتها المتميزة.