معلومات عن الكتاب
المؤلف : الكفيف الزرهوني
حقيق : محمد بن شريفة الملعبة .
دار النشر: المطبعة الملكية الرباط
تاريخ الطبعة : 1987
عدد الصفحات : 69
أهمية الكتاب
كتاب "ملعبة الكفيف الزرهوني" يعتبر من أروع الأعمال الأدبية في تاريخ المغرب، وقد حقق من خلاله محمد بن شريفة إنجازًا كبيرًا في الأدب المغربي القديم. هذا العمل الأدبي الفريد مكتوب باللسان المغربي الدارج، ويضم 500 بيت شعري، يتناول فترة من تاريخ الدولة المرينية في عهد السلطان أبي الحسن المريني. يتميز هذا النص ببنائه الملحمي ولهجته العامية، مما يجعله قريبًا من الناس وسهل الفهم.
ما يميز "ملعبة الكفيف الزرهوني" هو أهميته كأقدم وثيقة تاريخية تصف حدثًا بارزًا أثر في تشكيل كيان بلاد المغرب في ذلك الوقت، وهو الحركة التي قام بها السلطان أبو الحسن المريني. انطلق السلطان من المغرب الأقصى إلى المغرب الأدنى بهدف توحيد المغارب في مغرب واحد، تحت راية الدين والدنيا. هذا النص لا يقدم فقط سردًا تاريخيًا، بل يعكس أيضًا بدايات أولى لشعر الملحون، الذي أصبح جزءًا مهمًا من التراث الثقافي المغربي.
يعكس العمل روح العصر ويعبر عن مشاعر الناس وتطلعاتهم وآمالهم في فترة كانت مليئة بالتحديات في تاريخ المغرب. يجسد "ملعبة الكفيف الزرهوني" الحس الفني العالي للشاعر الزرهوني وقدرته على تجسيد الأحداث التاريخية في قالب شعري ملحمي، مما يجعله مصدرًا قيمًا للدراسات الأدبية والتاريخية. إن أهمية هذا العمل تتجاوز البعد الأدبي، حيث يقدم نافذة نادرة على الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في عهد الدولة المرينية.