معلومات عن كتاب التصوف والبدعة بالمغرب : طائفة العكاكزة، ق 16-17م
العنوان : التصوف والبدعة بالمغرب : طائفة العكاكزة، ق 16-17م .
الكاتب : عبد الله نجمي .
دار النشر : منشورات كلية الاداب و علوم انسانية الرباط , سلسلة رسائل و أطروحات رقم 47.
الطبعة : الأولى 2000.
موضوع الكتاب
يؤرخ كتاب التصوف والبدعة بالمغرب : طائفة العكاكزة، ق 16-17م - عبد الله نجمي لفرقة الأكاكازة، أشهر الفرق الضالة في المغرب في العصر الحديث، ويبدد الغموض الذي يكتنف أخبارها في المصادر المغربية والأجنبية، التي تصورت أنها انقسمت إلى فرق مختلفة، وتضاربت في تحديد أصلها ومصدرها، وقدرت عمرها بنحو ثلاثين قرنا، ووصلت حيلها إلى فرق مختلفة تمتد من الوثنية المتوسطية القديمة إلى الماسونية الحديثة. والحقيقة أنها فرقة صوفية شاذلية زروقية رشيدية ظهرت في الغرب في القرن السادس عشر الميلادي.
ويشير كتابالتصوف والبدعة بالمغرب : طائفة العكاكزة، ق 16-17م لعبد الله نجمي إلى أن الأكاكازة اتسموا "بالمحبة المفرطة لأحمد بن عبد الله المنزول ونسبته إلى النبوة"، حيث اتخذه أتباعه "نبياً لهم، ويعتقدون أنه يشارك محمداً صلى الله عليه وسلم في النبوة، وينسبون إليه الأحكام، ويعتبرونه المشرع".
كما فضل أتباع الفرقة عبد الله المنزول على النبي صلى الله عليه وسلم، ويذكر المصدر نفسه أن "اليوسفيين فضلوا نبيهم على النبي صلى الله عليه وسلم، فتبرأوا منه، وأعلنوا بغضهم له، وتجرأوا على إيذائه وإهانته".
كما أن أتباع الأكاكازة "أحبوا نبيهم حباً شديداً" حتى "جعلوه موطئ قدم في الألوهية... (و) استرضوه وحذروا غضبه، كأنهم يعتمدون على إله". "ويشير نفس الكتاب إلى أن أتباع هذه الفرقة ""ينسبون إلى شيخهم أنه قال لهم: اعملوا ما شئتم من المعاصي فإني قد صبرتكم""، وأنه قال لهم: ""رفعت عنكم الصلوات الخمس والصيام""، وأنهم رفضوا الذبح وآثروا الميتة، وأباحوا أكل لحم الخنزير وقتل المسلمين ونهب أموالهم"".
ويذكر كتاب التصوف والبدعة بالمغرب : طائفة العكاكزة، ق 16-17م أيضاً أن اليوسفيين يشاركون نسائهم...، وأنهم يجتمعون رجالاً ونساء، ويضربون الدف ويصيحون، ويذكرون الشروط المتفق عليها بينهم في دينهم""، وأنهم "إذا أرادوا أن يناموا بعد ذلك وهم مجتمعون أمروا بإطفاء السراج، ويفعل كل واحد منهم ما يشاء بالنساء من بينهم".
" وينقل عن أتباع الطائفة قولهم، ومن ذلك: «المرأة كالسجادة، تصلي وتعطي أخيك الصلاة»، و«لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». ورأس ذلك امرأته. ويتابع المصدر نفسه أن «اليوسفيين لا يرتكبون الزنا لمجرد أنه جائز، بل يتوبون منه.. وهو من أعظم العبادات عندهم»، ويؤكد أن شيوخهم يأمرون طلابهم بإحضار زوجاتهم إليهم.
ويوضح الكتاب أيضاً أن البعض يقول إن «إباحة الزنا على رأس الأوامر عند اليوسفيين»، وأن تعاليمهم تنص على أن «المرأة لا يجوز لها أن تخفي فرجها إلا عن أبيها وابنها، ولها أن تحله لغيرها».
"كان أفراد الطائفة يؤدون طقوساً غريبة في يوم من أيام السنة بعد انتهاء الحصاد في الصيف، يطلقون عليه ""ليلة الضلال أو الاختلاط""، حيث يدخلون كهفاً مع النساء والرجال، ثم يطفئون الأنوار، ويمارسون الجنس مع بعضهم البعض.
انتشر خبر هذه الطائفة، خاصة وأن الكثير من الناس ينتمون إليها، لأنها كانت تحل وتبيح الجماع، وتبيح لهم ترك الصيام والصلاة، ووصل أمرها إلى السلطان راشد بن علي الشريف المؤسس الفعلي للدولة العلوية سنة 1080هـ 1671م.
ويشير موقع هيئة علماء المسلمين إلى أن العلماء ""لم يتفقوا عليهم، فمنهم من يقول إنهم زنادقة، ومنهم من يقول إنهم مرتدون يجب عليهم التوبة، وانتهى أمرهم آنذاك إلى الدعوة إلى التوبة"، وتم القبض على زعيم الطائفة وسجنه، ثم ادعى فيما بعد أنه تاب وأُطلق سراحه."