ثمة عوامل أساسية مهدت لقيام الدولة القرشية منذ عهد قصي بن كلاب أيام العرب قبل الإسلام وإلى بعثة الرسول محمد وهجرته إلى المدينة وإقامة الدولة بها، ومن أهم هذه العوامل ، الذاتية والدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ، والثقافية .وسنحاول من خلال المراجع والدراسات التاريخية، التطرق لحالة العرب قبل الإسلام و إبراز مساهمة هذه العوامل كل على حدى في خلق كيان ومشروع الدولة القرشية بدأت شرارتها تظهر قبل قرنيين من الزمن من ولادة محمد عليه السلام .
ورغم أن بعض الباحثين قد لا يتفق مع قيام فكرة الدولة عند آل قريش قبل البعثة المحمدية، فإن الدارسين ساقوا من الأمثلة والأدلة التاريخية التي تثبت الإشارات الأولى مثل تحكم أسرة قصى في تسيير شؤون مكة بدءا بقصي ومرورا بهاشم ثم عبد المطلب الذين كانت لهم حظوة ومكانة خاصة داخل المجتمع القرشي ، وليس فيه فحسب بل داخل قبائل العرب في شبه الجزيرة العربية وحتى في علاقتهم مع حكام بلاد الشام وبناء على هذه المعطيات، ما هي أبرز المقومات التي مهدت لقيام الدولة ؟ وهل الأدلة التاريخية المستخرجة من الممارسات القرشية خلال تلك القترة دليل قاطع على تطلع آل قريش إلى الحكم، خصوصا قبيلة بني هاشم التي سيبزغ فيها النبي محمد بن عبد الله؟
هذه جملة أسئلة سنتقاعل معها في دراستنا من أجل محاولة تجلية أهم خصائص هذه المرحلة والبحث عن الجذور التاريخية لاستئثار آل هاشم بالرياسة في مكة ومحيطها. وكيف أتم محمد عليه السلام قيام بناء الدولة الإسلامية بريادة قرشية كما تذكر بعض الدراسات؟
أولا: قريش وقائع وأحداث قبل الإسلام
ثانيا: المقدمات الذاتية
- ذكر المؤرخون أن قصي كان أمره في قريش في حياته ومن بعد موته كالدين المتبع فلا يعمل بغيره.
- جمع بطون قبيلة قريش واسكنها في أشرف البقاع الأبطح (البلد الحرام).
- شيد قصي دار الندوة وفيها كانت تتم المشاورات وجميع الأمور المهمة بين شيوخ قريش والقبائل فاعتبرت بذلك مقرا للحكم المركزي. وتبرز الروايات التاريخية أن قصي هو " أول من أصاب ملكا أطاع له به قومه".
2- هاشم وعبد المطلب يسيرون على نهج قصي
توفي قصي بمكة.. فأقام بنوه بأمره، وقد ورث هاشم ومن بعده عبد المطلب تركة قصي في السلطة والتحكم في شؤون الحج بل ومحاولة توسيع الدائرة لتشمل تأمين التجارة البعيدة المدى تسمى رحلة الشتاء والصيف إلى اليمن ثم إلى بلاد الشام(كما وردت في سورة قريش)، وجمع شمل القبائل وعقد الأمان . رغم المحاولة التي قام بها الأشرم (أبرهة) وجيشه اليمني في اسقاط الكعبة ومن ثم إسقاط هيبة قريش، فإن عبد المطلب بذكائه تمكن من تجنيب قومه المواجهة العسكرية ودعاهم إلى التمركز في شعاب مكة ، وذكر قولته المشهورة: "للبيت رب يحميه". ونعلم جميعا كيف كانت هزيمة الجيش اليمني سواء بانتشار الأمراض الفتاكة في صفوفه، أو كما ذكر القرآن في سورة القيل(فأرسلنا عليهم طيرا أبابيل...). وبعد نهاية الحملة العسكرية خرج عبد المطلب منتصرا ونال حظوة واحتراما أكبر فعظمت العرب قريشا "وقالوا هم أهل البيت قاتل الله عنهم وكقاهم مؤونة عدوهم" كما جاء في دراسة ابراهيم أحمد إبراهيم الشريف (مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول). وبعد وفاة عبد المطلب لم تجد قريش زعيما يتحكم في بطون وأفخاذ قريش خصوصا أن قريشا كانت على وشك الخروج من القبيلة إلى الدولة. رغم التحقظ الشديد على كلمة الدولة لأن شروطها لم تكتمل بعد .
3- حلف الفضول والحكم الجماعي في ظل غياب شخصية الزعيم
في ظل غياب شخصية جامعة ولتجنب الأخطار المحدقة، كان الذهاب إلى الحكم الجماعي، وتم إنشاء حلف الفضول، الذي جاء نتيجة الحروب والاضطرابات القبلية بين العرب، أو ما يعرف بـ "أيام العرب"؛ أربعة حروب سماها المؤرخون حرب الفجار، إذ استحلت فيها الأشهر الحرم على خلاف العرف السائد. وهنا استشعرت قريش الخطر المحدق بها من تفرق الكلمة وانفراد كل قبيلة بزمام أمرها مما قد يعجل بنهاية قبائل قريش . هنا ستبرز شخصية الزبير بن عبد المطلب الذي دعا "بنوهاشم "و"زهرة" و"تيم" في دار عبد الله بن جدعان "فتعاقدوا وتعاهدوا على نصرة المظلوم والتآسي في المعاش" فيما بينهم فسمت قريش ذلك الحلف "حلف الفضول". وتذكر الروايات الإخبارية أن هذا الحلف قد أثمر وحقق النتائج إذ كان القصد منه نشر الأمن وتخفيف التمايز الاجتماعي. وهي خطوات نحو تعزيز اللحمة القرشية والتمكين للقبيلة استعدادا للانتقال إلى الدولة. وقد أدرك محمد عليه السلام الأهمية السياسية لهذا الحلف فقال: " شهدت في دار ابن جدعان حلفا لو دعيت به في الإسلام لأجبت" ، وفي رواية أخرى: " ما أحب أن لي حلف حضرته في دار ابن جدعان من حمر النعم ولو دعيت به لأجبت."
4- حكومة الملأ ملأ قريش
يعرف الراغب الأصقهاني الملأ بقوله:" جماعة يجتمعون على رأي فيملؤون العيون رواء ومنظرا والنفوس بهاء وإجلالا.." ويورد د.حسين مروة تعريفا لغويا للملأ بقوله:" اسم الملأ المكي يستمد مضمونه التاريخي هذا من دلالته اللغوية، فهو كما تقول المعاجم يعني الأشراف والعلية والقوم ذوي الشارة أي ذوي المظهر الحسن والشرف. ورغم أن بعض الدارسين يؤكد على توفر المال والثروة في اختيار الملأ المكي فلا شك أن ثمة عناصر أخرى جوهرية حكمت عملية الاختيار ومنها العقل والحكمة والحسب والشرف وسعة الأفق ونقاذ البصيرة والخبرة التي محصتها السنون. فكان أكثر رجال دار الندوة من البالغين المتقدمين في العمر، وقد عرف علماء العربية "الملأ" أنه الرؤساء والجماعة وأشرف القوم ووجوههم ومقدموهم الذين يرجع إلى قولهم . وقد ظلت مكانة دار الندوة والمهام التي تتم فيها أو تنطلق منها مستمرة إلى فتح مكة وبدأ الملاء يقوم بوظائف السلطة المختلقة انطلاقا من دار الندوة.
وقد تعددت الآراء في وصف حكومة الملأ، فهناك طه حسين الذي نفى عنها صفة الحكومة الجمهورية أو الأرستقراطية ،أما "واط " فيصف الحكومة بالديموقراطية ، ويصفها حسين مروة بأنه شكل من أشكال السلطة السياسية لسيطرة الفئة المالكة على وسائل الثراء واستغلال الآخرين. ويذهب محمد كرد علي أنها جمهورية صغرى. لكن رأي الباحث خليل عبد الكريم يخالف كل هذه الآراء، وفي رأيه أن حكومة الملأ كانت أقرب إلى " دولة المدينة" باشرت السلطة فيها أقلية، استندت إلى الثروة والنسب والحسب والميزات الفردية لأعضائها ووظفت الجانب الديني لتدعيم سيطرتها... "وهذا التعريف في اعتقادنا أيضا يحتاج إلى التمحيص والسؤال عن المقارنة بين حكومة الملأ قبل ظهور الإسلام ، ودولة المدينة بعد ظهور الإسلام وكأن شيئا لم يتغير ، سواء من حيث المكان ) الانتقال من مكة إلى المدينة( ،أو من حيث العقيدة (الانتقال من عبادة الأصنام إلى التوحيد) ، أو من حيث تحول اتجاه الطرق التجارية من العاصمة الاقتصادية مكة إلى مدينة يثرب (المدينة) أو القبيلة: الانتقال من قبيلة قريش كانت تهيمن إلى دخول أطراف أخرى كاليهود والأوس والخزرج أصحاب الأرض.
ثالثا: الحالة الدينية
انتشرت الديانتان الساميتان التوحيديتان: اليهودية والنصرانية في جزيرة العرب قبل ظهور الإسلام على تفاوت بينهما في المدى والرقعة، وقد عمل بعض العرب على نقل هاتين الديانتين إلى جزيرة العرب ، وفي اتصال العرب بتلك البلاد التي كانوا يسافرون إليها مرتين كل عام، الأولى في الشتاء والثانية في الصيف، عرفوا اليهودية والنصرانية وعرفوا توحيد الإله كما أنهم تعرفوا على كتابيهما المقدسين، وثمة سبب آخر هو انتقال تجار من أهل الذمة إلى بلاد العرب عامة، ومن بينها مكة التي كانت ملتقى القوافل ومركز التجارة ومقر لجواسيس الدولتين الفارسية والرومانية، ومن ثم لاشك أن عرب الجزيرة قد احتكوا بهؤلاء. إذن ما هي مقومات كل ديانة على حدى في بروز دولة قريش؟
1- اليهودية
تمركزت اليهودية بيثرب أكثر من غيرها من المناطق بمنطقة الحجاز، وقد أثرت اليهودية في مجتمع الحجاز فانتشرت قبائل يهودية مثل بني قينقاع وبني قريضة وبني النضير وبني زعورا وبني هدل..، وتؤكد الدراسات أن اليهود كانوا يسيطرون على يثرب قبل هجرة النبي عليه السلام سيطرة كاملة، باعتماد ثلاث وسائل وهي العقيدة والمال ، تقول الروايات أن تأثر العرب باليهودية كان محدودا بالقياس إلى تأثرهم بالديانة النصرانية، لكن اليهودية أثرت على القكر الديني أولا : إذاعة عقيدة التوحيد ، وثانيا : ترسيخ عقيدة أو فكرة النبوة، ثالثا : التأثير على الخطاب الديني وادخال مفاهيم البعث والحساب والميزان والجحيم ...ورابعا : اليهودية تناولت الحياة من جميع جوانبها ومنها الحدود ..، عموما هذه التأثيرات كان لها دورا بالغا في قيام دولة قريش في المدينة المنورة.
2- النصرانية
سادت الديانة المسيحية في الجزيرة العربية أكثر من الديانة اليهودية لعدة عوامل جغرافية وتاريخية وسياسية واقتصادية، وقد تغلغلت النصرانية في القبائل العربية كما تذكر بعض الدراسات، بل اخترقت قبيلة قريش. وكانت نجران باليمن هي الوطن الرئيسي للنصرانية في الجزيرة ... ونظرا لانتشارها الكبير في معظم المناطق العربية فإنها تركت آثارا عميقة على غرار الديانة اليهودية من بينها: أولا: ترسيخ عقيدة «التوحيد» ثانيا: تكريس عقيدة أو فكرة النبوة والتبشير بظهور نبي ، ثالثا: تركت النصرانية أثرا في عرب الجزيرة على مستوى الخطاب الديني، الجنة والنار والبعث العقيدة والمال ...
رابعا: الحالة سياسية و الدول المحيطة
1- العرب و دولة الفرس
هذه الامبراطورية العريقة التي في نهايتها كثر حكامها وتداولهم عرش الملك لفترات قصيرة، بسبب ظلمهم للرعية وقتلهم الأشراف وإسرافهم، فضلا عن الحروب التي خاضها الأكاسرة ضد الدولة البيزنطية أو غيرها، مما أرهق خزينة الدولة . وعموما فقد كانت الدولة في طور السقوط والاندثار، وكانت دولة قريش تبزغ في الأفق ، فلو كانت الامبراطورية قوية لشكلت متاعب كبرى للدولة الفتية.
و يجدر الذكر في هذا الصدد أن مملكة المناذرة العرب اللخمين في جنوب العراق كانت تابعة للفرس .
2- العرب و الامبراطورية الرومانية الشرقية (البيزنطية)
دخلت طور الضعف، ومن أبرز المشاكل الاختلاف الديني بين أبناء الديانة المسيحية الواحدة وتفرقهم شيعا وطوائف، ثم مشكل فقدانها للتجارة العالمية، ثم انتشار الفساد في الكنيسة المسيحية بكل أنواعه، وعموما كانت الامبراطورية في مرحلة ضعف شديد مما شجع الجيوش العربية الإسلامية للسيطرة على جزء مهم من أراضي الامبراطورية، ومن ثم ساعدها على ترسيخ أركان الدولة الإسلامية في المدينة.
و مثل المناذرة مع الفرس، في جنوب الشام تواجدت مملكة عربية تدعى مملكة الغساسنة ، و كانت تاربعة للبيزنطيين و و دائمة الحرب مع المناذرة بسبب الانتماءات السياسية.
3- الأوس والخزرج ودعمهم لقيام دولة المدينة والتمكين للدين الجديد في يثرب
كانت بيعة العقبة كما تذكر الدراسات نقطة فاصلة وحاسمة في تاريخ دولة قريش في يثرب، فالأوس والخزرج سيسمون بالأنصار بعد ذلك لمناصرتهم الرسول والدعوة الإسلامية، فقد عاهدوا محمد (ص) ورحبوا بالقرشيين وشاركوهم الأموال والمعاش...، ففي لحظة تاريخية فارقة التقى محمد عليه السلام مع الأوس والخزرج بما لديهم من مزاج نفسي وظروف موضوعية، لتتكامل شروط النماء والازدهار لدولة قريش في المدينة.
خامسا: الحالة الاجتماعية
كان المجتمع في الجزيرة العربية مجتمعا قبليا، وكان ينقسم إلى عرب وهم سكان المدن والمراكز الحضرية وكانوا يسمون بأهل المدر أي أصحاب البيوت المبنية، وأعراب وهم الذين يقطنون البادية وكان يطلق عليهم أهل الوبر أي الذين يعيشون في الخيام ، وكان العربي يغضب إذا قيل له يا أعرابي.. كان أهل البادية غير مستقرين وأرزاقهم فوق رؤوس رماحهم وسيوفهم، فقد كانت القبيلة هي الوحدة الاجتماعية. يكتفون بالضروري من المعاش، ولا يبالغون في المطاعم والملابس .
لقد كان أهل هذه القبائل يميلون إلى حمل السيف وخوض الحروب ويعتقدون أن الفلاحة والصناعة من اختصاص العبيد، فنجدهم غالبا في الحروب والغزوات . والقبيلة تتكون من طبقتين ، طبقة الفقراء وأغلب أفرادها يقطنون في الخيام المتواضعة، ولباسهم بالي ويأكلون الطعام الخشن التافه ويمارسون الأعمال الشاقة، وعليهم يكون الثقل الأكبر في الحروب ومواجهة العدو. أما الأغنياء فهم الذين كانوا يمتلكون قطعان الإبل والشاه وعلى درجة من الغنى ويسكنون خياما جيدة فيها فرش وثيرة وملائمة ولباسهم فاخرة وطعامهم طيب.. . وإلى جانب ذلك هناك فئة كانت تسمى الموالي وتسميهم القواميس حسب رأي خليل عبد الكريم بالزعانف ويطلق على أحدهم الزنيم والتنواط وهو الذي يناط بالقوم أو يلتصق بهم وليس منهم. وهم ينحدرون في الغالب من قبائل أخرى تركوها ولم يعودوا إليها فالتجأوا إلى أخرى تسبغ عليهم حمايتها، أو هم من الأسرى الذين وقعوا في الأسر.
وعموما لقد ضمت القبيلة عناصر متنوعة من الفئات الاجتماعية منهم الأسياد والعبيد وغيرهم من الأصناف الأخرى وكانت للشعراء مكانة خاصة في قبيلتهم بل كانوا هل من يعبرون على لسان حالها في مواجهة القبائل الأخرى ، دون أن نغفل انتشار اللصوصية والصعلكة التي كانت تختار قطع الطرق موردا لرزقها.
لقد كانت القبيلة تمثل الوحدة الاجتماعية إلى جانب الوحدة السياسية فهي بمثابة دولة صغيرة تتوفر على مقومات الدولة باستثناء عنصر الأرض الثابتة ، لأنها كانت تتنقل من منطقة إلى أخرى حسب ظروفها ومعطياتها الاقتصادية والأمنية ومع ذلك كان لها مجال تتحرك فيه تذهب ثم تعود إليه في فصول السنة الملائمة .
أما حكم القبيلة فهو من اختصاص شيخ القبيلة وسيدها الذي يشترط فيه خصائص الكرم والشجاعة والحلم والدهاء وسعة الصدر والحكمة والقصاحة وغيرها مثل كثرة المال والرزق حتى يتمكن من حماية القبيلة ويهاب جانبه. وقد كان يتميز الشيخ بالحرية في إصدار القرات رغم أنه كان يرجع إلى مجلس القبيلة. ومع ذلك فإن سلطته كانت مطلقة. ونذكر هنا بحقيقة مقادها أن القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية كانت مشتتة وغير متحدة وفي صراع دائم فيما بينها، باستثناء بعض التحالقات القليلة. وقد ظل القراغ السياسي يعم شبة الجزيرة العربية ككل رغم رغبة البعض في توحيدها سياسيا. لكن لم يتمكنوا من تحقيق ذلك حتى ظهر الإسلام في قبيلة قريش واستطاعت من توحيد شبة الجزيرة العربية تحت قيادة محمد صلى الله عليه وسلم. وقد توافد على المدينة عدد من القبائل لمبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى سمي ذلك العام بعام الوفود في أواخر العام التاسع وبداية العاشر للهجرة .
عموما هذه بعض المقدمات الأساسية لقيام الدولة القرشية، يظهر أن هذه المقومات كانت تشكل ثوابت أساسية لمعرفة كنه المجتمع القرشي ومنطقة شبة الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام وبعده، ذلك أن هذه الخصوصيات هي التي تحكمت في مجريات الأحداث وساهمت في التسريع بظهور الدين الجديد والدولة التي كانت تحلم بها قبيلة قريش بسبب ريادتها في مكة قبل البعثة بزعامة قصي بن كلاب ومن جاء بعده. لكن محمد عليه السلام سيتمكن من إقامة الدولة في المدينة ولكن بمقومات جديدة دينيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
بتصرف من محاضرة الأستاذ حميد اجميلي : تاريخ الاسلام من صدر الاسلام الى العصر العباسي. جامعة بن طفيل القنيطرة. المغرب.