فاس: حاضرة التاريخ والتراث في المغرب بقلم الطالبة الباحثة أميمة الحروشي
مدينة فاس، تعتبر من أقدم المدن في المغرب ،تحمل تاريخا غنيا وتراثا لا يقدر بتمن. تأسست سنة 789م على يد مؤسس الدولة الإدريسية.
تعتبر آثارها ومتاحفها العديدة من أهم العناصر التي تساهم في الحفاظ على هدا التراث القيم. فمن خلال الحفاظ على المعالم التاريخية متل المدينة القديمة وجامع القرويين، يمكننا الحفاظ على جزء من هوية هده المدينة العتيقة.
خلال العصور الوسطى، نمت المدينة بسرعة وأصبحت مركزا للعلم والفنون، حيث شهدت ازدهارا كبيرا في عهد السلالة المرينية خلال القرن 13_15م ،فقد تم تشييد العديد من المعالم على سبيل المثال الجسور والسدود مما أضاف نوعا من الجمالية للمدينة.
وفي هذا السياق قد تأثرت المدينة بالإحتلال الفرنسي خلال القرن العشرين الذي أدى إلى تغيرات جذرية في البنية التحتية والاقتصاد. ومع دلك ، فقد حافظت المدينة فاس عل هويتها الثقافية.
نتيجة لذلك، سنة 1956 بعد الاستقلال أصبحت مدينة فاس مركزا للتراث والثقافة المغربية. تعتمد على السياحة كجزء من اقتصادها إلى جانب الحفاظ على تاريخها المعماري. كما تجدر الإشارة إلى الجهود الحتيتة التي تبدلها الجهات المعنية في مدينة فاس للحفاظ على تراتها سواء من خلال تنظيم فعاليات تقافية تعزز الوعي بأهمية المحافظة على التاريخ، أو من خلال المشاريع للحفاظ على المباني الأثرية والتراثية التي تعكس تطور المدينة عبر العصور .
وختاما، تظل مدينة فاس بتاريخها الغني وتراتها التقافي، واحدة من أبرز المعالم التاريخية في المغرب. تمزج بين التاريخ والحداثة، مما يجعلها وجهة لا تنسى للسياح والباحتين عن معرفة أعمق بتاريخ المنطقة. إن الحفاظ على معالمها وتقاليدها يعكس روح المغرب ويحيي الذاكرة الجماعية.